لو كنت تعلم

بقلم بدور العبيدي







على غير عادتي لم اكن  اتوقع في يوم من الايام ان تخطر ببالي انت .. أنت الذي اعيش معه لحظات الفرح والحزن الفرح كسعادة مؤقتة والحزن لسرعة استفاقتي من هذا الحلم الوردي البهي..
لقد  جائني  من حيث لا اعلم بأجمل صفاتهِ حسن المُحيى طويل القامة مغتراً بجمالهِ وفطنتهِ واناقتهِ وتميزهِ على غيرهِ! هل يا ترى لانني انا هكذا أشعر وافترض  كل هذا من منطق الاعجاب؟ أو ربما قد تكون صفاتهِ تلك مفروضة بشكلٍ أو باخر في ذهني وعقلي الباطن فحسب؟؟!!
كلا ارجو من الله وادعو اليهِ بالا يكون ذلك صحيحاً..
ولكنني احتاج الى التفسير .. نعم تفسير لهذهِ الافكار والاحسايس.. ثمة شعور مركب يغتالني مرة ويحيني في مرةٍ أخرى ...
الخوف والتردد الشديدين بانه ملك أحد غيري وانا لست سوى عنوان او غلاف مجلة يتسلى بها حاله من حال اي مشاهد ومتطلع لجسد فتاة في العشرينات من عمرها..
واحياناً أقول في نفسي كلا فهو ناضج بما فيه الكفاية كي يُقدر صفاتي وحسناتي من باب الاختلاف عن الاخرين ولا يقارني كما يفعل الاخرون..
أشعر بأنني جميلة .. أنثى استثنائية.. ذات روح مرحة منطلقة نحو الابداع والفن والخيال.. مفعمة بكمٍ من الاحاسيس المكتضة بالتفكير في الجمال وكلمات المديح المغايرة عن الجميع..
ربما انني ابالغ في وصفك أحياناً .. وبخيلة احياناً أخرى لكن هل ستصدقني لو قلت لك بانني لا افهم نفسي وعندما ادخلتك واقحمتك في بوابة تفكيري واحلامي ومستقبلي وجنوني الحاضر شعرت بأنني وليدة زمنٍ جديد .. هل ياترى عند قرأتك هذه الكلمات ستضحك ام ستبكي ام لن تكترث؟ وسيكون ردك دبلوماسياً فيه نوع من السياسة الذكاء واللامبالاة بنفس الوقت.. هل ستقول لنفسك بان هذه الفتاة تعلقت لشيء لا اساس له من الصحة فأنا مجرد فكرة واحساس مؤقت وسيبدأ بالتلاشي شيئاً فشيء؟؟ تساؤلات لطالما استفيق معها كل صباح واعيشها كل ليلة..
أعيش هواجس كثيرة منها الصمت, العطف, الرقة, الرومانسية , القوة , الثقة بالنفس , التفرد بالرأي على شرط ان اكسب رأي الاغلبية الساحقة الى جانبي, متميزةً بروح متوهجة كالنيران التي نقيدها كي نتدفأ بحنانها في ساعات السحر والتأمل...
أتأمل كل شي ء بحلوهِ ومرهِ بجمالهِ وبؤسهِ ... لكن صدقني ان كنت نفسك لا تملك الاجابة لما يدور في خاطري كل يوم انا ايضاً لا املك التفسير الايجابي لهذه الحالة... هل يجب ان اعلن حالة الطوارئ على قلبي اما على عقلي الذي يرغب بأن يمضي في رحلة البحث عن مجهول الهوية.. هو ليس مجهولاً كما تظن هو فقط بيني وبين نفسي والله .... 
احتاج لبعض الوقت كي اتمهل مع نفسي.. اريد ان اشعر بأنني متوهمة وكل ما يدور في وجداني هي مجرد احاسيس  قد تتجدد مع شخص غيرك في ارض الواقع.. لكن هل ياترى سأستطيع ان اقترن واطالع وانظر واجلس واتحدث واضحك واتكلم عن كل شيء حين التقيه وانساك يوماً بعد يوم كأنك لو تظهر لي في يوم من الايام؟  انا فقط اريد ان اكتب واتحدث عن جنوني لك
لا استطيع ان اغالط نفسي واعيش تحت وطأة جنة مزيفة .. لكن صدقني انني اهاب اللحظة التي لربما استفيق بها واراه ان كل ما بداخلي نحوك قد زال .. مع العلم انه ليست هناك  لدي اي نوايا للهروب ولما الهروب حتى؟ لا يحق لكلانا الهرب لا من الواقع الذي نتنافر فيه احياناً  
     ونجتمع به احيانا اخرى..



لا اجيد فن المبالغة والتزويق والتطبيل والتصفير والتهليل .. انها احسايس مترجمة على ورق لعلمي المسبق بأنني لن اجرؤ ان اكلم احداً عنها او ربما سأخبر احداً بها لو سئمت هذا الصراع اليومي الذي اعيشة الف مرةٍ في اليوم .. اريد ان اعيش مع كتاباتي  وحلمي الاكبربأن أبوح لك سراً كم تعني لي أنت! ما الذي لفت انتباهي وجذبني اليك..أتمنى  لقائنا المستمر هذا سيثمر بكل ما أفكر به بكل ما ارغب بقوله لك..  لا بأحلامي لا على جدران الفيسبوك لا من خلال مكالماتنا الهاتفية والرسائل .. لا عن طريق التكنلوجيا والبرمجيات التي باتت الناطق الرسمي والامر الناهي لكل ما نقول ونفعل ونفكر بقيامه.. لعلي الأن وبهذهِ اللحظة استطيع ان اهمس اليك لكن  حتى لو حاولت ان اهمس لك اعلم بأنني لا استطيع... لا أرغب بأن اقحم عالمك واقنعك بأنك تشكل شيئاً مختلفاً بالنسبةِ لي!!
لعلي استطيع التلميح بأنني منجذبةً اليك ولكن كيف؟  أيضاً لا استطيع
 من خلال اسمك بدأت اكتب اكثر 



من خلال وجودك بدأت اشعر انني بحاجة كي أراك كل يوم دون انقطاع.. وفي كل لحظة..
من خلال كلماتك التي ترددها بين الحين والحين بدأت اشعر بأنوثتي ونضجي العقلي الجسدي معاً
هل يجب علي ان احدثك بلغة الفنون؟  الا من المفترض ان اترك لك مساحة للتعبير والترحيب والاستنكار حتى؟
لا ادري هل استمر بالحديث المطول عنك؟ لو كنت ترغب بأكمال ما قرأت
أذن فاللحديث بقية.............

Comments

Popular posts from this blog

The Rising of the Moon By Lady Gregory: In Summary

The Rough Theatre

The Deadly Theatre